وقعت الهيئة العامة للرعاية الصحية اليوم بروتوكول تعاون ثنائي مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن التطوير المؤسسي والتحول الرقمي للخدمات الصحية المقدمة لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد من خلال المنشآت الصحية التابعة للهيئة.
وأشارت الهيئة إلى أن البروتوكول يهدف للتهيئة العامة لاستيعاب التحول الرقمي للمركز الرئيسي للهيئة العامة الرعاية الصحية وفروعها وأقاليمها بكافة محافظات الجمهورية، وكذلك الارتقاء بالمنظومة الصحية باستخدام أحدث وسائل وتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع المساهمة في رفع مستوى مقدمي الخدمة الصحية مع ضمان جودة الخدمة الصحية المقدمة، بالإضافة إلى استحداث نموذج عمل يسمح باستخدام تكنولوجبا المعلومات والإتصالات في إدارة كافة خدمات ومهام الهيئة العامة للرعاية الصحية.
كما يهدف البرتوكول أيضًا إلى إتاحة ورفع كفاءة تبادل البيانات والمعلومات مع الشركاء الفاعلين في منظومة التأمين الصحي الشامل الجيد، مثل الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية ووزارات الصحة والسكان والمالية والتضامن، إلى جانب تعزيز تفاعل الهيئة العامة للرعاية الصحية مع المجتمع الرقمي من خلال إنجاز العمليات بطريقة إلكترونية، بما يسمح بتوفير الوقت والجهد للمواطنين والعاملين عبر استخدام أحدث سبل تكنولوجيا ونظم تداول البيانات والمعلومات الإلكترونية.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، ومساعد وزير الصحة والسكان، أن هذا البروتوكول يأتي في إطار استراتيجية الدولة في بناء مجتمع رقمي بما يسمح بالارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية، وبناء القدرات المؤسسية اللازمة لمواكبة أهداف رؤية مصر2030، لافتًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الإتصالات في دعم تلك الاستراتيجية والمساهمة في تحقيق التحول الرقمي للقطاعات المختلفة للدولة، وذلك من خلال تعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا لمعلومات والإتصالات والخدمات الرقمية، وبناء القدرات الرقمية للمنتفعين ولمقدمي الخدمات بالهيئة، عن طريق استحداث بعض النظم والتطبيقات التي تساعد على رفع جودة الخدمات التي تقدمها الهيئة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد وبما يضمن تحسين بيئة العمل.
وأكد السبكي أن الهيئة تسير بخطى ثابتة في تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي تماشيًا مع رؤية مصر 2030، حيث أن التحول الرقمي لم يعد أمرًا إختياريًا، وأنه ولابد التخلص من التعاملات الورقية في العمل، من خلال تطبيق التكنولوجيا الرقمية في قطاعات العمل بما يحقق تأثير حقيقي في الإدارة، وكذلك تأهيل وتدريب فريق العمل على القيام بعملهم بفاعلية وسهولة، وهو ما يشعر المنتفعين باختلاف في مستوى الخدمات الصحية التي يحصلون عليها تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أن مشروعات البروتوكول تعمل على التهيئة لاستيعاب التحول الرقمي طبقًا لمنهجية موضوعية معتمدة على إطار مرجعي للبنية المؤسسية، ووفقًا للممارسات والتجارب الدولية وطبقًا للمنهجية العالمية لحوكمة وإدارة تقنية المعلومات المؤسسية.
وأشار إلى أن إطار البنية المؤسسية والتحول الرقمي للخدمات الصحية، يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، والمحور الأول منها هو (البنية الأساسية) الذي يعتمد على إنشاء شبكة معلوماتية مؤمنة لنقل المعلومات واعتماد نموذج موحد للشبكات الداخلية وتوفير أدوات متابعة ومراقبة للبنية التحتية، أما المحور الثاني (التطوير المؤسسي للتهيئة للتحول الرقمي) يقوم على تقديم الدعم الفني والاستشارات ودعم تشغيلها برئاسة الهيئة وفروعها المختلفة مع تدريب مقدمي الخدمة وتنمية قدراتهم الرقمية، فيما يرتكز المحور الثالث (نظم وتكنولوجيا المعلومات) على إنشاء ونشر استخدام تطبيقات الصحة الإلكترونية، مثل، التطبيق عن بُعد والتطبيقات الصحية باستخدام الهواتف النقالة والأجهزة الذكية وميكنة دورات العمل لمنافذ تقديم الخدمات بالمراكز والوحدات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية.
فيما أعربت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي عن سعادتها للتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية في تطوير العمل المؤسسي داخلها، ومساعدتها على تنفيذ خطتها في التحول الرقمي باعتبارها أحد الهيئات الثلاث المسئولة عن تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، وبما يسهم في تقديم خدمة صحية متميزة تليق بالمواطن المصري.
قام بتوقيع البروتوكول، كلًا من د. أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات، فيما شهد توقيع البروتوكول د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.